احتراق قناة المستقبل يسرق دموع رزان مغربي

"المستقبل"أعربت المذيعة والممثلة اللبنانية رزان مغربي عن تأثرها الشديد لدرجة البكاء بعد احتراق قناة المستقبل خلال الأحداث اللبنانية الأخيرة. وقالت رزان في حوار مع صحيفة الحياة اللندنية "لم أستطع أن أرى المكان الذي تبناني منذ كنت صبية لا أتجاوز الخامسة عشرة من عمري يحترق، فبكيت من كل قلبي". وتضيف: "أرشيف "المستقبل" الذي دمر يحمل ذكرياتي أثناء بداياتي في الإعلام، من هنا شعرت أمام الصور الفظيعة التي تناقلتها وسائل الإعلام عن احراق «المستقبل» أن ذكرياتي تمحى من أمامي، مثلما يحرق أحد صورك وأنت صغير، فيمر أمامك شريط الذكريات". وتابعت "رحت أتذكر عندما ظهرت للمرة الأولى عبر شاشة تلفزيون «المستقبل» الذي كان لا يبعد سوى مائة متر عن منزلي.. علماً أنني كنت أول مذيعة ربط تطل على هذه الشاشة، بعدما تبناني الإعلامي علي جابر، الذي كان يومها مدير القناة، وأعطاني فرصة تقديم أول برنامج لي، وهو «الليل المفتوح» الذي استضفت من خلاله غالبية نجوم الوطن العربي، مثل صباح وكاظم الساهر وحسين فهمي وعزت العلايلي". وقالت "كل هذه الذكريات مرت أمام عيني في لحظات، ولا أعرف متى سيعرف بلدي الاستقرار والهدوء الذي ينتظره جميع اللبنانيين؟ فهذا البلد لا يستحق أن يكون كما نراه اليوم ممزقاً وضبابي المستقبل، حتى إننا لا نعرف إلى أين نحن ذاهبون". مغامرة "عدى النهار" وبعيداً من لبنان وأحداثه المتوترة، تخوض رزان تجربة جديدة في التمثيل، أو بالأصح مغامرة فنية من خلال ثاني تجاربها مع الدراما المصرية في مسلسل «عدى النهار» للكاتب محمد صفاء عامر والمخرج إسماعيل عبد الحافظ. وتشاركها في بطولة هذا العمل نخبة من نجوم الدراما المصرية، على رأسهم صلاح السعدني وعفاف شعيب وجمال إسماعيل وعبد الله فرغلي ومنة فضالي ونيكول سابا وأحمد سعيد عبد الغني ومحمد عبد الحافظ. ولا تخفي رزان مفاجأتها بترشيحها لهذا الدور، وتقول: "فوجئت بترشيح المخرج إسماعيل عبد الحافظ لي لأداء شخصية «صفية» الفتاة الشعبية، بعدما كنت مرشحة في البداية لشخصية فتاة من العائلة المالكة. ولكن سرعان ما اقتنعت بوجهة نظر المخرج الذي قال لي إنه يريد أن يخوض تحدياً من خلال أدائي هذه الشخصية". وتتحدث رزان عن دورها قائلة: «أجسد شخصية «صفية» التي تعيش مع والدها في حي السرايات القريب من جامعة القاهرة، وهو الحي الذي يسكن فيه الطلاب الوافدون إلى جامعة القاهرة. ولا أنكر أنني عندما قرأت الشخصية تعاطفت معها وأحببتها، فهي فتاة يخشى عليها والدها في شكل كبير، فيمنعها من أن تكمل تعليمها، ويرفض أن تخرج من المنزل، ما يصيبها بحيرة حتى تكتشف حقيقة هذا الخوف في مفاجأة غير متوقعة، لتنقلب الأحداث بعد وفاة والدها". وتضيف: "ما جذبني أيضاً إلى هذه الشخصية هو أن والد صفية (سمير صبري) يهوى العزف على بعض الآلات الموسيقية ومنه تتعلم حب الموسيقى والغناء، ما يقودني إلى مفاجأة جديدة في حياتي الفنية، إذ سأقدم عدداً من الأغاني للموسيقار عمار الشريعي وسيد حجاب، وهو بالطبع حلم لأي مطرب عربي أن يجتمع مع هذين الاسمين". وتتابع "ولذلك أعتبر أنني في هذا العمل أحقق أكثر من حلم فني إلى جانب وقوفي مع أساتذة الدراما المصرية والعربية صلاح السعدني وعفاف شعيب وعبد الله فرغلي وسمير صبري وسواهم من الفنانين الكبار، وهي تجربة مفيدة لي فنيا، خصوصاً أن تجربتي الدرامية الأولى، أي مسلسل الجاسوسية «العميل 1001» لم تكن كما أتمنى». وتدور قصة مسلسل «عدى النهار» خلال عامي 1966 و1967 من خلال بانوراما اجتماعية تستعرض أحداث هذه الفترة وتأثيرها في المجتمع المصري.