خلال السنوات الأخيرة لحقت الإصابة بالعين الخبيرة التي تنتقي الصفقات للفريق الأول بالنادي الأهلي حيث شهد عدداً من الصفقات الخاسرة التي فشلت بشكل كبير في تحقيق المطلوب منها إذ مع بداية الموسم الماضي وحتي الآن تعاقد النادي مع عدد كبير من اللاعبين تخطت نسبة فشلهم ال"80%" حيث تعاقد الأهلي مع كل من نادر السيد وأكوتي مانساه من المصري وعمرو سماكة من الترسانة ومحمد عبدالله من الإسماعيلي وفي بداية الموسم الحالي مع طارق السعيد ومحمد صديق لاعبي الزمالك وأحمد صديق من بترول أسيطو ورامي ربيع وطارق سعد من الشرقية للدخان وفي فترة الانتقالات الشتوية يناير الماضي مع كل من عبدالحميد حسن لاعب بترول أسيوط والتونسي أنيس بوجلبان لاعب الصفاقسي وأحمد عادل لاعب الأوليمبي واستعادة لاعبه أحمد بلال من تركيا.
كل هؤلاء تعاقد معهم الأهلي ولم يستفد منهم بالقدر الكافي ومنهم من لم يحصل علي فرصة حقيقية لاثبات وجوده ولعل أبرز الناجحين من بين هؤلاء كان أنيس بوجلبان التونسي الذي استطاع أن يحجز لنفسه مكانا وسط نجوم الفريق الأحمر وإن كان البعض يراه عاديا وكذلك أحمد عادل لاعب الأوليمبي السابق الذي استغل جيدا إصابة زميله إسلام الشاطر وشغل الجبهة اليمني للفريق فيما عدا ذلك كانت كل الصفقات فاشلة رغم أن بعضهم ترك النادي ونجح خارجه مثل محمد عبدالله الذي احتراف في فريق رايزسبورت التركي الأمر الذي جعل حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب الوطني يضمه لمعسكر الفريق قبل لقاء موريتانيا القادم.
أما كل من طارق السعيد ومحمد صديق فقد تعامل معهما جوزيه بنوع من المرحلية في التعاقد بمعني أن النادي تعاقد معهما في الوقت الذي يعاني فيه الفريق من إصابات كثيرة خاصة في مركزيهما حيث كان الدفاع يعاني من غياب عماد النحاس وأحمد السيد بسبب الإصابة الطويلة بجانب رغبة وائل جمعة للاحتراف في الدوري الإنجليزي وحصوله علي موافقة من لجنة الكرة للاحتراف في بلاكبيرن.
وكذلك الأمر بالنسبة للجبهة اليسري والتي لم تقم لها قائمة حتي الآن منذ رحيل النجم محمد عبدالوهاب حيث فشل طارق السعيد فشلا ذريعا في إعادة هذه الجبهة لتصحيح كما كانت في عهد جيلبرتو ثم عبدالوهاب الجبهة الرئيسية في الهجوم ووضحت الأمور بشدة قبل لقاء القمة الأخير عندما استبعد حسام البدري طارق السعيد من قائة ال18 لاعباً لهذه القمة دون عذر أو سبب لأن اللاعب كان يؤدي التدريب الأخير بشكل جيد ولم يظهر عليه أي تأثر بأي إصابة الأمر الذي جعل اللاعب يدرك تماما أنه أصبح غير مرغوب فيه داخل القلعة الحمراء وكذلك الهجوم الشرس الذي يشنه عليه بشكل دائم جمهور الأهلي.
وكذلك الأمر بالنسبة لرامي ربيع الذي فشل بشكل كبير مع الأهلي وانتقل في منتصف الموسم للمقاولون واستمر فشله أيضا هناك أما طارق سعيد فحتي الآن لم يحصل علي فرصة حقيقية رغم أن الكل يجمع علي موهبته ونفس الشيء لأحمد صديق الذي يعتبر علامة استفهام كبيرة في الفريق هذا الموسم حيث كانت بداية قوية ثم جلس احتياطيا وكأن مهمته انحصرت في الفترة التي غاب فيها الشاطر بسبب الإصابة.
أما عبدالحميد حسن الذي لم يقدم ما نتظره من الجهاز الفني حتي الآن وتحديداً جوزيه الذي تحدي به الجميع وقال إنه سيكون صفقة ناجحة للأهلي رغم كبر سنه أما أحمد بلال فرغم كفاءته الهجومية إلا أنه يعتبر حسابيا في الصفقات الخاسرة التي قام بها الأهلي لأنه يعامله كفئة أولي في الفريق من حيث الراتب ومع ذلك لم يصل حتي الآن إلي المستوي الذي ينتظره الجهاز الفني أما اللغز الكبير في صفقات الأهلي فينحصر في الغاني أكوني مانساه الذي جاء من المصري وأحلامه تراوده لكن سرعان ما تحولت هذه الأحلام إلي كابوس.